• الفعاليات
  • انشطة الفروع
  • الفيديوهات
  • معرض الصور
  • المؤتمرات
  • المنصة الالكترونية
  • جهار سبوت
  • الاعتماد والرقابة الصحية تشارك بالملتقى العربي السنوي لاتحاد المستشفيات العربية


    1

    أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن جودة وسلامة الرعاية الصحية لم تعد خيارا للنظم الصحية العربية خاصة في ظل ما شهدته هذه النظم من خطوات تطويرية غير مسبوقة بعد جائحة كوفيد -19، إلى جانب جهود الحكومات العربية لتطبيق اهداف التنمية المستدامة وتوفير التغطية التأمينية الشاملة لشعوبها، لافتا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة بالخدمات الصحية المصرية في ظل منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر التي تعد توجها استراتيجيا لمستقبل الصحة وتقدم خدماتها على مستوى جميع محافظات الجمهورية ولكل فئات المجتمع ولمختلف الأمراض، في ظل تأكيد القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي على جودة الخدمات الصحية لمنتفعي المنظومة وفقا لأعلى المعايير العالمية.  

    جاء ذلك خلال مشاركته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات ملتقى ومعرض اتحاد المستشفيات العربية الرابع والعشرين الذي عقد بالقاهرة تحت شعار "الاستثمار في الرعاية الصحية من أجل مستقبل مستدام" والذي افتتحه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، بحضور الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وفادى علامة رئيس اتحاد المستشفيات العربية، والبروفسور توفيق خوجه، أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، وأليس بويز، المدير التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية والدكتور علاء عبد المجيد، رئيس غرفة مقدمي الخدمات الصحية بالقطاع الخاص.

    واستهدف المؤتمر تبادل الرؤى والأفكار وبلورتها في أطر تنفيذية لتعزيز النظم الصحية، ودعم عمليات التحول الرقمي بكافة البلدان العربية، بما يخدم مواطنيها، ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاع الصحي بمصر والعالم العربي في إطار رؤية مصر الداعمة لتشجيع الاستثمار الصحي وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك دور أنظمة الاعتماد والجودة في فتح آفاق الاستثمار.

    أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن الدولة المصرية تسير وفقًا لاستراتيجية متطورة لتحقيق المزيد من النجاحات بعمليات التحول الرقمي، أهمها التعاون والتنسيق بين البلدان العربية بملف التدريب الطبي، بوضع خطة لتدريب فرق الأطباء، بالإضافة إلى تذليل التحديات التي قد تواجه النظم الصحية بالدول العربية، ومنها سدّ العجز بين الكوادر البشرية للفرق الطبية بكافة التخصصات مؤكدا على أهمية الاستثمار بالمجال الصحي الذي يُعد أحد أهم المحددات الأساسية لعملية التطوير الصحي، وذلك بالتعاون مع الدول العربية ودفعهم للاستثمار المباشر سواء بمجال المستشفيات الحكومية أو الخاصة.

    وفي ذات السياق، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن وزارة الصحة والسكان، تبذل قصارى جهدها لجذب الاستثمارات الخارجية وتوجيهها إلى القطاعين الحكومي والخاص بمصر، مشيرًا إلى دورها في فتح آفاق للتعاون مع الشركات والجهات المنوطة للاستثمار الصحي، بما يخدم رؤية الدولة المصرية في هذا الشأن، تماشيًا مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

    وخلال افتتاحه لجلسة بعنوان: "قوة الجودة في الرعاية الصحية.. مفتاح حيوي للاستثمار"، أشار الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، إلى أهمية التكامل على المستوى العربي خاصة فيما يتعلق بتوطين صناعة الدواء واللقاحات لافتا إلى اتخاذ مصر خطوات جادة في هذا الإطار مما يفتح مجالا كبيرا لتدفق الاستثمارات، حيث تؤكد الاحصائيات والأرقام الحاجة الماسة إلى ذلك خاصة في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة ومنها: آثار جائحة كوفيد-19، والحرب الروسية الأوكرانية، والتغيرات المناخية.

    وخلال اجابته عن سؤال تم طرحه حول تكامل هيئات الاعتماد العربية وعلاقة رفع مستوى معايير الجودة بمنع تدهور الخدمات الصحية، أوضح الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، العلاقة الوثيقة لجودة الصحة بالمفاهيم الثقافية للمجتمع مثل: الطب القائم على الدليل والبرهان وافضل الممارسات، والتحسين المستمر للمنشأة الصحية، والتعلم المستمر لفرق العمل، وتثقيف المرضى وكذلك ثقافة "النظام" الذي يضمن جودة مستمرة، مشيرا إلى أن المجتمعات التي آمنت بالنظام والاستدامة في تحقيق النتائج المرجوة هي التي استطاعت تحقيق خطوات كبيرة في تطبيق الجودة على أرض الواقع مؤكدا أن المعايير التي تعتمد عليها جميع أنظمة الاعتماد – الدولية والوطنية - منبثقة من نفس الجذور، ولفت إلى ان المعايير الوطنية تتميز بمراعاة خصوصية المجتمع وثقافته واحتياجاته، وأن الاستثمار في الاعتماد من شأنه تعزيز وحماية أنظمة الرعاية الصحية العربية فضلا على زيادة الاستثمارات في السياحة العلاجية.

    وحول دور منظمة الصحة العالمية في الصحة العربية، قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، ان المنظمة لا يقتصر دورها على التوجيه والنصيحة وانما هي مسئولة عن تعزيز الحق في الرعاية الصحية الآمنة مما يتطلب المتابعة الفعلية والاستدامة في الترصد والعمل على تغيير مفهومها من التعامل مع المراضة إلى الحفاظ على الصحة.. فالجودة هي  تحقيق الأمن الصحي للشعوب وهو مسئولية مشتركة بين الفرد والدولة، وأضافت ان الجودة حق لكل انسان وتحتاج إلى ان نغير من ثقافتنا.. وتسعى المنظمة إلى تحديد مؤشرات واضحة للجودة مثلما تعاملت مع جائحة كورونا من خلال منهجية واضحة.

    واستعرضت الدكتورة جومانا العابد، رئيسة دائرة أبو ظبي لتحليل الجودة وتحسين الصحة بالإمارات العربية المتحدة، تجربة برنامج "مؤشر" التي تم تطبيقها في الامارات وأكدت التعاون المرتقب لربط البرنامج مع كل من مصر والأردن وتوظيفه للاستفادة من تطبيقاته في مجالات تحسين جودة الخدمات الصحية خاصة في مراكز الرعاية الأولية لنقلها إلى مختلف الدول العربية.

    شارك بالجلسة د. أسعد رياض، المدير الاقليمي لمكتب تيموس بالقاهرة، المهندس نايف معلوف، الرئيس والمدير التنفيذي لمركز بيليفيو الطبي بلبنان، وأدارها كل من: البروفسور توفيق خوجة، أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، والبروفسور سلمان نواف، أستاذ الصحة العامة بالكلية الملكية بلندن.

    وخلال جلسة بعنوان: "الاستثمار في البشر.. القيادة وبناء وتطوير القدرات"، أكد د. اسلام أبو يوسف، نائب رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن ما تشهده مصر حاليا من تحسن في مؤشرات الصحة العامة وحتى في متوسط الأعمار جاء نتيجة الاستثمار في مقدمي الخدمات الصحية على مر العصور منذ ما يقرب من 200 سنة في عهد محمد علي، وهو ما حول شكل الرعاية الصحية في مصر من الشكل البدائي إلى الشكل الحديث، على سبيل المثال في عام 1960 بلغ متوسط العمر المتوقع في مصر 45 سنة، أما الآن فهو 71 سنة ، وهو ما يمثل أهم عائد للاستثمار في البشر على المجتمع.

    وأضاف ان الاستثمار في البشر لا يقتصر على مقدمي الخدمات الصحية بل يمتد كذلك لمتلقي الخدمة من خلال التوعية والتثقيف الصحي خاصة في الطب الوقائي القائم بالأساس على متلقي الخدمة أكثر من مقدمها.

    كما استعرض د. عوض مطرية، المستشار الإقليمي لمكتب شرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة العالمية كيف يؤثر الاستثمار في بناء قدرات العاملين بالرعاية الصحية في اقتصاديات النظم الصحية من خلال تعزيز التدريب والتعليم وتنمية الموارد لخدمة المرضى بشكل أفضل.

    أدار الجلسة كل من: الدكتور اسلام أبو يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور علي أبو جرين ، عضو المجلس التنفيذي باتحاد المستشفيات العربية.

    وخلال جلسة بعنوان: "الاستثمار في مستشفيات المستقبل" أشار د. محمود زيد، مدير عام المكتب الفني بهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، الى أهمية التعامل مع الرعاية الصحية باعتبارها صناعة متكاملة المكونات أكثر منها مجموعة من الخدمات المقدمة، وأوضح ان هذا التحول النوعي في منهجية التفكير يمثل تحولاً كبيراً في بناء النظم وتوجيه الاستثمارات في قطاع الصحة، وأن التخطيط للمستقبل في المنشآت الصحية يستلزم وضع التحول للأخضر وتحقيق الاستدامة في قلب تصميم المنشآت والنُظُم، مما يعظم قيمة مواردنا المحدودة ويحد بشكل كبير من شتى صور الاستخدام غير الرشيد وبالتالي يمكن توجيه الموارد  للابتكارات والأبحاث وتطبيق النُظُم التكنولوجية التي تعزز من فاعلية الخدمات والوصول إليها والخروج بنتائج إكلينيكية أفضل.

    شارك بالجلسة د. يوسف باسم، رئيس الصحة الرقمية باتحاد المستشفيات العربية، ود. محمد امين، رئيس العلاقات الحكومية بشركة استرازنيكا مصر، ود. ابراهيم اللقاني، مدير الجودة مجموعة مستشفيات السعودي الألماني- مصر، وأدار الجلسة د. محمود زيد، مدير عام المكتب الفني بهيئة الاعتماد والرقابة الصحية.



    -->